الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 898
الخط

قراءة الإمام: (إن الله وملائكته يصلون على النبي..) عقب صلاة الفجر والمغرب..

السؤال:

هذا السائل محمد فتحي يقول في هذا السؤال عندنا عادة في ختام الصلاة خاصة صلاة الفجر والمغرب بعدما يسلم الإمام وينتهي من صلاته وقبل أن يلتفت للمصلين يقرأ هو أو المؤذن أو أحد المصلين مثلاً بقراءة: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾[الأحزاب: 56] الخ.... ثم يقرأ في سره اللهم صلِ وسلم عليه وكذا باقي المصلين إلى عدد قد يصل إلى المائة تقريباً بعد ذلك يقرأ آية الكرسي فقط ثم التسبيح والتحميد والتكبير ثم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثم يدعو بأعلى صوته رافعاً يديه وأما المصلين فيدعون سراً والملاحظة يا شيخ أن الإمام أو من قام مقامه في ختام الصلاة يدعون جهراً أما بقية المصلين يدعون سراً أو يأمنون على الدعاء سراً فهل ختام الصلاة بهذه الكيفية وارد في الشرع ؟

الجواب:

هذه الصفة ليست واردة في الشريعة الإسلامية، بل كان النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذا سلم من صلاته استغفر ثلاثاً وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وكذلك الأذكار الأخرى الواردة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ، أما هذه الكيفية فبدعة منكرة قبيحة فيها العدول عما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والواجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يرجعوا إلى هدي رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وهو موجود والحمد لله في كتب الحديث وفي كتب الفقهاء وليعلم أن من استمر على بدعة بعد علمه بها، فإنه لا يزداد بها إلا ضلالة وبعداً من الله عز وجل فنرجو الله سبحانه وتعالى أن يهدي إخواننا المسلمين إلى صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والمأمومون ندعوهم ونحثهم على أن لا يلتفتوا لهذا إذا سلموا استغفروا ثلاثاً وقالوا: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام) وذكروا ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من الذكر وانصرفوا وتركوا الإمام وحده وإن حصل أن الإمام نفسه يعود إلى السنة ويقرأ الأحاديث الواردة عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في هذا، فإنه يكون بذلك إماماً للمتقين؛ لأن عمله هذا أعني رجوعه من البدع إلى السنة من تقوى الله عز وجل والناس سيتبعون أئمتهم فيكون بذلك إماماً للمتقين أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير والصلاح وأن يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً