الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

فتنة المسيح الدجال . . . وهل في مقدوره إحياء الأموات وفتنتهم؟

الجواب
المسيح الدجال رجل يخرج في آخر الزمان، خروجه من علامات الساعة، ويخرج معه بفتن عظيمة، تؤثر على ضعاف الإيمان، وقد يهلك بسببه خلق كثير من الناس، إلا من عصم الله سبحانه وتعالى، والنبي- صلى الله عليه وسلم- كان يحذر أمته الدجال، وأمر- صلى الله عليه وسلم- المسلمين أن يستعيذوا بالله من فتنته.
وإذا ما حصل منه الضرر على الناس وعلى المسلمين، فإن الله -سبحانه وتعالى- برحمته ينزل المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فيقتله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ويريح المسلمين من شره، وبذلك ينتصر الحق، ويقوم عيسى عليه الصلاة والسلام بتنفيذ شرع الله، ويحكم بشريعة الإسلام، وبدين محمد- صلى الله عليه وسلم- ، وينتصر الحق على الباطل عند نزوله عليه الصلاة والسلام.
سؤال: هل فتنته خاصة بالأحياء أم هي عامة؟
فتنته خاصة بالأحياء، أما الأموات فقد انتهوا وانتهت علاقتهم بالحياة الدنيا، وهو يأتي في الحياة الدنيا.
سؤال: هل هذا يعني أنه لا يستطيع أن يعيد أحدًا منهم بحكم قدرته التي منحه الله إياها لفتنة الناس؟
لا، لم يرد أنه يخرج من في القبور. لكن وردت قصة الرجل الذي يخرج عليه من المدينة فيقول: أتؤمن بي، فيقول: لا، أنت المسيح الدجال، ثم يقطعه نصفين، ثم يقول له: قم فيقوم... إلخ.
هذا ورد مع الرجل وهذا حي، ضمن الأحياء، أما أصحاب القبور فليس له قدرة على أن يستخرجهم من قبورهم.
سؤال: كيف نتقي فتنته، يعني ماذا يجب علينا فعله؟
يجب علينا أن نستعيذ بالله من فتنته كما أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم-.
سؤال: طبعًا هذا إلى جانب العمل الصالح الذي يكثر منه الإنسان حتى يأمن من فتنته؛ لأنه لا ينخدع به ولا يغتر به إلا قليلو الإيمان؟
لا شك أن المسلم يجب عليه أن يعمل ما يقوي عقيدته وإيمانه، ويكثر من الطاعات، والتمسك بالعقيدة الصحيحة، وأداء الواجبات وترك المحرمات، هذا واجب عليه في كل حياته، لا من خصوص المسيح الدجال، وهذا واجبه الديني الذي أوجبه الله عليه، لكن من اتصف بالتمسك بكتاب الله وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- ، وأداء ما أوجب الله عليه، واستعاذ بالله من شر الفتن، فإن الله -سبحانه وتعالى- يعصمه ويعيذه.
سؤال: هل هناك أماكن لا يصل إليها المسيح الدجال؟
نعم، لا يصل إلى مكة والمدينة، ويسير بالأرض وبسرعة إلا مكة والمدينة، فإنه يمنع من دخولها، ولكن المدينة ترجف ويخرج منها كل منافق، حتى يقع في شره، والعياذ بالله.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان(1/54-56)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟