الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

طلقها زوجها حال غيبته عنها بعد وضع حملها فهل تلزمها عدة ؟

الجواب
المطلقات عليهن عدة ولو كان الزوج قد تركها مدة طويلة لم يجامعها في حال الحمل وبعد الحمل؛ لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾[البقرة: 228] وهذا يعم جميع المطلقات المدخول بهن، فكل امرأة دخل بها الزوج ثم طلقها؛ فإن عليها العدة، ولو كان طلاقه لها بعد الولادة، ولو لم يجامعها بعد ذلك، فإنها تعتد؛ لعموم الآية الكريمة وما جاء في معناها. ولكن اختلف العلماء أتعتد المخلوعة ثلاثًا أم بحيضة واحدة ؟ وهذه التي سألت عنها مخلوعة، إذا كانت فرضت له مالًا، أو أعطته مالًا حتى خلعها؛ فالصواب أنه يكفيها حيضة واحدة؛ لحديث الربيع بنت معوذ لما خالعت زوجها، أمرها النبي - صلى الله عليه وسلم- أن تعتد بحيضة، وهكذا جاء حديث ثابت بن قيس.
فالمقصود أن المخلوعة التي طلقها زوجها على مال، إن اعتدت بثلاث حيض، فهذا أفضل وأحوط، وفيه الخروج من خلاف العلماء، وإن اعتدت بحيضة واحدة كفاها ذلك، في أصح قولي أهل العلم؛ لما ثبت في هذا من السنة المشار إليها، والله ولي التوفيق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(22/176- 177)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟