النبي-صلى الله عليه وسلم- حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله، فالرسول، عليه الصلاة والسلام، خليل الله كما قال-صلى الله عليه وسلم-: «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا»؛ ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى، فكل المؤمنين أحباء الله، ولكن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ في مقام أعلى من ذلك وهي الخلة فقد اتخذه الله خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا، لذلك نقول: إن محمدًا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (خليل الله)، وهذا أعلى من قولنا: (حبيب الله)؛ لأنه متضمن للمحبة، وزيادة؛ لأنه غاية المحبة.
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/319)
هل انتفعت بهذه الإجابة؟