الخميس 09 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 5175
الخط

يخرج عليه وقت الصلاة بسبب الوسوسة في الوضوء فما الحكم ؟

السؤال:

سائلة تقول: أنا فتاة أعاني من الوسواس، حيث إنني لا أصلي بعض الصلوات في أوقاتها دائما، هكذا حيث إنني أمكث في الوضوء من الأذان حتى آخر وقت الصلاة، وأحيانا خارج وقتها؛ لأنني لا أتأكد من وصول الماء إلى كل جزء من أعضاء الوضوء، فأظل أدلك العضو حتى أتأكد تماما من إسباغه، ولكنني أريد أن أكون مثل الناس، حتى لا أستغرق هذه المدة الطويلة التي تزعجني وتزعج أهلي كثيرا، فوجهوني جزاكم الله خيرا.

الجواب:

هذا العمل منكر لا يجوز لك، هذا من سبيل تزيين الشيطان، والشيطان عدو؛ يأتي الناس من جهة الدين حتى يزين لهم الوسوسة والشدة والمبالغة التي ما شرعها الله، فالواجب عليك أن تتوضئي كما توضأ النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، ويكفي لهذا مدة يسيرة خمس دقائق أو عشر دقائق؛ تتوضئين، وإذا كان هناك بول أو غائط تستنجين في حالات قليلة بعد الفراغ من البول أو الغائط، تغسلين محله بالماء حتى يعود إلى حاله الأولى؛ يكفي، أو بالاستجمار بالمناديل ونحوها ثلاث مرات أو أكثر حتى يزول محل الأذى بالكلية، ثم تتمضمضين وتستنشقين ثلاث مرات بثلاث غرفات, ويكفي مرة، ثم تغسلين وجهك ثلاث مرات, ويكفي مرة أو مرتين، ثم تغسلين ذراعيك ثلاث مرات, ويكفي مرة أو مرتين مع المرفقين، ويكفي لو ما دلكت، والمرور عليها يكفي -على الذراعين-، ثم تمسحين رأسك وأذنيك مرة واحدة، ثم تغسلين رجليك كل رجل مرة أو مرتين، وأكثرهما ثلاثا مع الكعبين، ويكفي لهذا خمس دقائق أو ست دقائق أو ثمان دقائق، أما الجلوس والدلك والتكرار والإسراف في الماء؛ فعل هذا من الشيطان، وهذا منكر, وعليك التوبة إلى الله، والحذر من هذا العمل السيئ، وأن تعملي بما شرع الله من الوضوء السمح الميسر، وفي دقائق قليلة، نسأل الله لك العافية والهداية. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/ 360- 362)

أضف تعليقاً