الخميس 09 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 3321
الخط

حكم ما يروى (أنا عرب بلا عين) و (أنا أحمد بلا ميم)

السؤال:

فتوى رقم(7529) إن جل الناس يعتقدون أن الأشياء خلقت من نور محمد-صلى الله عليه وسلم- وأن نوره خلق من نور الله ويروون (أنا نور الله وكل شيء من نوري) ويروون أيضا (أول ما خلق الله نور محمد-صلى الله عليه وسلم-) فهل لذلك من أصل؟ ويروون (أنا عرب بلا عين أي رب أنا أحمد بلا ميم أي أحد) فهل لذلك من أصل؟

الجواب:

سبق منا جواب مفصل بالفتوى رقم(2871) هذا نصها: (وصف الرسول-صلى الله عليه وسلم- بأنه نور من نور الله إن أريد به أنه نور ذاتي من نور الله فهو مخالف للقرآن الدال على بشريته، وإن أريد بأنه نور باعتبار ما جاء به من الوحي الذي صار سببا لهداية من شاء من الخلق فهذا صحيح، وقد صدر من اللجنة فتوى في ذلك هذا نصها: للنبي-صلى الله عليه وسلم- نور هو نور الرسالة والهداية التي هدى الله بها بصائر من شاء من عباده، ولا شك أن نور الرسالة والهداية من الله، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ * وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ﴾[الشورى: 51- 53] وليس هذا النور مكتسبا من خاتم الأولياء كما يزعمه بعض الملاحدة، أما جسمه-صلى الله عليه وسلم- فهو دم ولحم وعظم.. إلخ، خلق من أب وأم ولم يسبق له خلق قبل ولادته، وما يروى أن أول ما خلق الله نور النبي-صلى الله عليه وسلم- أو أن الله قبض قبضة من نور وجهه وأن هذه القبضة هي محمد-صلى الله عليه وسلم- ونظر إليها فتقاطرت فيها قطرات فخلق من كل قطرة نبيا أو خلق الخلق كلهم من نوره-صلى الله عليه وسلم- ، فهذا وأمثاله لم يصح منه شيء عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ، ومن خلال الفتوى السابقة يظهر أنه اعتقاد باطل.  وأما ما يروى: (أنا عرب بلا عين) فلا أساس له من الصحة، وهكذا (أنا أحمد بلا ميم) وصفة الربوبية والانفراد من الصفات المختصة بالله -سبحانه وتعالى- فلا يجوز أن يوصف أحد من الخلق بأنه الرب ولا أنه أحد على الإطلاق، فهذه الصفات من اختصاص الله سبحانه، ولا يوصف بها الرسل ولا غيرها من البشر. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/467-469) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً