الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم لعن أهل المعاصي وهل ترجع اللعنة على قائلها ؟

الجواب
اللعن ليس من صفات المؤمن الكامل الإيمان، فقد روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في الجامع عن علقمة عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء» قال الترمذي: حديث حسن غريب. وثبت في الصحيحين من حديث ثابت بن الضحاك، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لعن المؤمن كقتله».
وعلى ذلك فإنه لا يجوز للمؤمن أن يلعن أحدًا من إخوانه المسلمين، إلا من لعنه الله في كتابه أو لعنه رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
ولا يجوز لعن من ارتكب معصية لمعصيته، كالمرأة غير المتحجبة ونحوها، بل على المسلم أن يقوم بمناصحتها وحثها على التحجب بالأسلوب الطيب والدعوة الحسنة.
ومن لعن أحدًا لا يستحق اللعن فقد ورد الوعيد الشديد في حقه، وإن اللعنة ترجع إلى قائلها إن لم تجد مساغًا، ويدل لذلك ما رواه أبو الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالًا، فإن لم تجد مساغًا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلًا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها» رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/66-67)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟