الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم لبس الساعات التي تحمل إشارة الصليب

الجواب
ينبغي أن يعرف أن الصليب كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يكسره ويزيله-عليه الصلاة والسلام-، فإذا كان الصليب مجسماً وجب كسره، وإذا كان بتلوين كما في بعض الساعات فإنه يطمس، بأن يوضع عليه لون يزيل صورته حتى لا يبقى في الساعات شيء منه، ولا ينبغي للإنسان أن يحمل في يده ما فيه شعار النصارى، ما هو ظاهر به التعظيم في وضعه مثل الساعة أو بعض الآلات.
وأما ما هو شعار الشركة فنقول: إنه ظاهر الحديث الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لا فرق بين أن يضع الصليب من أجل تعظيمه والإشارة إلى كونه شعار النصارى، وبين أن يكون لمجرد الدلالة لهذه الشركة أو هذا المصنع. والمسلم يجب عليه أن يبتعد كثيراً عما يكون في شعار غير المسلمين؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من تشبه بقوم فهو منهم» .
أما ما ظهر منه أنه لا يراد به الصليب لا تعظيماً ولا بكونه شعاراً مثل بعض العلامات الحسابية، أو بعض ما يظهر بالساعات الإلكترونية من علامة زائد، فإن هذا لا بأس به، ولا يعد من الصلبان بشيء.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(18/114-115)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟