الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1755
الخط

حكم كتابة آيات من القرآن الكريم ووضعها في ماء وشربه للاستشفاء

السؤال:

السؤال الثاني من الفتوى رقم(143) إذا طلب رجل به ألم رقى، وكتب له بعض آيات قرآنية، وقال الراقي: ضعها في ماء واشربها فهل يجوز أم لا؟

الجواب:

سبق أن صدر من دار الإفتاء جواب عن سؤال مماثل لهذا السؤال هذا نصه: كتابة شيء من القرآن في جام أو ورقة وغسله وشربه يجوز؛ لعموم قوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾[الإسراء: 82] فالقرآن شفاء للقلوب والأبدان، ولما رواه الحاكم في [المستدرك] وابن ماجه في (السنن)عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالشفاءين العسل والقرآن» وما رواه ابن ماجه، عن علي -رضي الله عنه-، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «خير الدواء القرآن» وروى ابن السني عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء نظيفا فاكتب عليه) ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ﴾[الأحقاف: 35] الآية، و ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا﴾[النازعات: 46] الآية، و ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾[يوسف: 111] الآية، ثم يغسله وتسقى المرأة منه وتنضح على بطنها وفي وجهها) وقال ابن القيم في [زاد المعاد] ( ص381): (قال الخلال: حدثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف يكتب حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم)، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الفاتحة: 1] ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ﴾[الأحقاف: 35] ﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾[النازعات: 46] قال الخلال: (أنبأنا أبو بكر المروذي، أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة عسرت عليها ولادتها منذ يومين، فقال: قل له: يجيء بجام واسع وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد)، وقال ابن القيم أيضا: (ورأى جماعة من السلف أن يكتب له الآيات من القرآن ثم يشربها، قال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض، ومثله عن أبي قلابة) انتهى كلام ابن القيم. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/240-242) عبد الله بن سليمان بن منيع ... عضو عبد الله بن عبد الرحمن الغديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة

أضف تعليقاً