السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 396
الخط

حكم قولهم: (رسالة المسجد) وأهمية المساجد في نشر العلم

السؤال:

إبراهيم أبو حامد من الرياض يقول: ما هي رسالة المسجد في المجتمع حدثونا عن ذلك مأجورين.

الجواب:

  المسجد ليس له رسالة، المسجد جماد لا يرسل، لكن لو قال: ما هي المصالح والمنافع التي تترتب على الدروس في المساجد، وعلى الدروس والمواعظ بعد الصلوات، وما أشبه ذلك؟ لكان خيراً، أما رسالة المسجد فلم أسمع بها إلا أخيراً، والذي ينبغي لنا أن نتبع ألفاظ السلف الصالح ما استطعنا. فأقول: لا شك أن المسجد موضع الذكر والقراءة والصلاة، وأن الناس ينتفع بعضهم ببعض في الحضور إلى المسجد، من التآلف، والمحبة، ومعرفة أحوال إخوانهم في هذا الحي؛ ولهذا كان الموفق هو الذي إذا فقد أخاه في الصلوات سأل عنه: أين فلان؟ فقد يكون مريضاً يحتاج إلى عيادة، وقد يكون معسراً مختبئاً عن أهل الدين، فيحتاج إلى مساعدة، وما أشبه ذلك، والذي ينبغي لإمام المسجد أو غيره ممن يتكلم في موعظة الناس أن لا يملهم بالتطويل, أي: في طول الحديث أو بالتكرار, مثل أن يعظهم كلما انتهت الصلاة؛ فإن هذا يملهم ويسأمون من المواعظ؛ بل يتحين الفرص؛ فإن كانت الكلمة مجرد وعظ فلتكن حين توجد المناسبة, وإن كانت الكلمة دراسة علم يقرأ كتابًا ثم يشرح ويبين للناس معناه؛ فهذه تكون في إحدى الصلوات الخمس ويختار الصلاة المناسبة للناس. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/246)

أضف تعليقاً