السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 986
الخط

حكم قول: (فلان المغفور له) و (فلان المرحوم)

السؤال:

سئل فضيلة الشيخ عن حكم قول: (فلان المغفور له) (فلان المرحوم) 

الجواب:

بعض الناس ينكر قول القائل: (فلان المغفور له، وفلان المرحوم) ويقولون: إننا لا نعلم هل هذا الميت من المرحومين المغفور لهم أو ليس منهم؟ وهذا الإنكار في محله إذا كان الإنسان يخبر خبراً أن هذا الميت قد رحم أو غفر له؛ لأنه لا يجوز أن نخبر أن هذا الميت قد رحم، أو غفر له بدون علم قال الله - تعالى -: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾[ الإسراء: 36] لكن الناس لا يريدون بذلك الأخبار قطعًا، فالإنسان الذي يقول: (المرحوم الوالد، المرحومة الوالدة) ونحو ذلك لا يريدون بهذا الجزم أو الأخبار بأنهم مرحومون، وإنما يريدون بذلك الدعاء أن الله تعالى قد رحمهم والرجاء، وفرق بين الدعاء والخبر، ولهذا نحن نقول: (فلان رحمه الله)، فلان غفر الله له، فلان عفا الله عنه، ولا فرق من حيث اللغة العربية بين قولنا: (فلان المرحوم) و (فلان رحمه الله)؛ لأن جملة (رحمه الله) جملة خبرية، والمرحوم بمعنى الذي رحم فهي أيضًا خبرية، فلا فرق بينهما أي بين مدلوليهما في اللغة العربية فمن منع (فلان المرحوم) يجب أن يمنع (فلان رحمه الله) . على كل حال نقول: لا إنكار في هذه الجملة أي في قولنا: (فلان المرحوم، وفلان المغفور له) وما أشبه ذلك؛ لأننا لسنا نخبر بذلك خبرا ونقول إن الله قد رحمه، وإن الله قد غفر له، ولكننا نسأل الله ونرجوه فهو من باب الرجاء والدعاء وليس من باب الإخبار، وفرق بين هذا وهذا.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(3/135-136)

أضف تعليقاً