الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم قول بعضهم: ( لا تفتنا إلا في طاعتك ) أو: ( لا تبتلينا إلا في طاعتك )

الجواب

الواجب تجنب هذا اللفظ؛ لأن الفتنة والابتداء لا يكونان في الطاعة، وإنما يكونان في الأمور التي قد تشغل عن الطاعة كالأموال والأولاد والمصائب والنعم، قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾[الأنبياء: 35]، والمراد بالخير هنا النعم، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾[التغابن: 15]، وقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾[البقرة: 155]، أما الطاعة فإنها ليست فتنة، وإنما هي خير محض، فالمشروع أن يدعو الله بالسلامة من شر الفتن وشر الابتلاء والامتحان، ويسأله الصبر عند البلاء، والشكر عند الرضاء والتوفيق للطاعة، والعمل الصالح. والله أعلم.

المصدر:

المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان


هل انتفعت بهذه الإجابة؟