الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 4602
الخط

حكم قول بعضهم عند مصافحته وهو جالس: (عز الله مقامك)

السؤال:

بعض الناس إذا سلمت عليه وهو جالس يعتذر بقوله: أعز الله مقامك أو كذا ؟ الشيخ: عز الله مقامك، وماذا تعني هذه ؟! السائل: إذا سلمت عليك وأنت جالس يا شيخ! الشيخ: يعني مررت بشخص وهو جالس وسلمت عليه ؟ السائل: صافحته وأنت واقف وهو جالس ؟

الجواب:

الشيخ: ينبغي للإنسان إذا سلم عليه أحد ومد يده إليه أن يقوم؛ لئلا يكسر قلب صاحبه، إلا إذا كان يشق عليه القيام، مثل: أن يكون المسلِّمون كثيرين وهو جالس ويشق عليه كلما أتى شخص أن يقوم، فلا بأس أن يمد يده وهو جالس. أما مسألة: أعزك الله فلا داعي لها، فلا يقولها، ثم هاهنا مسألة وهي: أنه شاع عند كثير من الناس اليوم، أن الداخل إذا دخل بدأ بأول شخص يليه عند الباب مصافحة ثم مشى على الناس، وهذا خطأ من وجهين: الوجه الأول: أنه ليس من هدي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، إذا دخل على مجلس أن يصافحهم، بل كان يجلس حيث ينتهي به المجلس بدون مصافحة، والمصافحة تكون عند الملاقاة في الشارع. ثانياً: أنه يبدأ بالأيمن مع وجود من هو أكبر منه، وهذا غلط أيضاً، لأنك إذا دخلت على مكان وفيه صغار وكبار ابدأ بالكبار، بخلاف ما إذا كانوا جالسين على يمينك وعلى يسارك فابدأ باليمين ولو كان أصغر، ولهذا لما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رأى في المنام رجلين ومعه سواك لما أراد أن يناولهما قيل له: كبر كبر. وهذه سنة، الناس لا شك أنهم يريدونها لكنهم ما اهتدوا إليها. فيقال: الأفضل إذا دخل الداخل أن يسلم على العموم ثم يجلس حيث انتهى به المجلس، وإن كان قد أعد له مكان يذهب إلى مكانه، يعني: ربما يكون المدعو صاحب جاه، أو مال، أو علم، وقد أعدوا له مكاناً خاصاً، فهنا يذهب إلى مكانه فقط، ولا يمر عليهم في المصافحة. ثانياً: إذا دخلت المجلس ومعك الشاي تريد تناوله الناس تبدأ بالأكبر. ثم بالذي على يمينك أنت، مثلاً: إذا كان الأخ هو الأكبر تعطيه إياه أولاً، ثم يعطيني إياه ولا يعطيه الثاني ؟ الثاني الذي على يمينه هو. لأنه له يمين ويسار، فإذا ناول الأكبر قلنا من على يمينك ؟ الذي على يمينه هو الذي على يسار الأكبر.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(231)

أضف تعليقاً