السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 ساعات
0
المشاهدات 387
الخط

حكم قول: (الحمد لله وسيدي داود)

السؤال:

السؤال الثاني من الفتوى رقم(6910) بعض المسلمين ممن نعرفه يقول بعض الكلام -علم التوحيد فيه أنه من الشرك- كقول: (براس أمي، أو الحمد لله وسيدى داود) يقوله مزاحًا، فهل يؤخذ هذا الكلام بظاهره؟

الجواب:

لا يجوز الحلف بغير الله كقول: (برأس أمي)، ولا يجوز التسوية بين الله وغيره يقول: (الحمد لله وسيدى داود)؛ لأن هذا من أنواع الشرك، بل يقول: الحمد لله وحده، أو يقول: الحمد لله ثم لسيدي داود، قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾[الكهف: 110]، ولما قال رجل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما شاء الله وشئت، قال: أجعلتني لله ندا، بل ما شاه الله وحده» رواه النسائي.      فهذا الحديث يبين أنه شرك؛ لأن المعطوف بالواو يسوي المعطوف بالمعطوف عليه؛ لأن الواو وضعت لمطلق الجمع، فلا يجوز أن نجعل المخلوق مثل الخالق في شيء من الإلهية والربوبية ولو في أقل شيء، فهذا أحمى لجناب التوحيد وسد طرق الشرك في الأقوال، كما جاء سد طرق الشرك في الأعمال، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»، ومن ذلك نهيه -صلى الله عليه وسلم- عن تجصيص القبور والبناء عليها، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان».  فهذا يدل على الجواز لهذه الصيغة، والأول يدل على الكمال وهو قول: ما شاء الله وحده.  وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/770-772) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز. ... الرئيس

أضف تعليقاً