حكم قول: (أعزكم الله أو أكرمكم الله..) عند ذكر الحمام أو الحمار أو الكلب
السؤال:
يقول السائل: إذا ذكر بعض الناس الحمام، أو الحمار، أو الكلب أو نحو ذلك قال: (أعزكم الله, أو أكرمكم الله)، فما حكم ذلك؟
الجواب:
لا بأس به؛ لأنه من العادات المألوفة التي تَنَمُّ عن تأدبٍ من المتكلم، ولكن لو تركها لكان أحسن فيما أرى؛ وذلك لأن السلف الصالح يذكرون مثل هذه الأشياء ولا يقولون للمخاطب: أعزك الله, وأكرمك الله. ولكن الشيء الذي يُنتقد: أن بعض الناس إذا تحدث عن المرأة قال: أكرمك الله, وما أشبه ذلك؛ فإن هذا ينهى عنه؛ لأن المرأة من بني آدم, والله -عزّ وجلّ- يقول: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾[الإسراء: 70]؛ فإذا كان بنو آدم مُكرَّمين عند الله -عزّ وجلّ-؛ فكيف يقول المتكلم لمن خاطبه: أكرمك الله إذا ذكر المرأة؟ هذا شيء يُنكر, ولا ينبغي للإنسان أن يَتَفَوَّه به.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/488 - 489)