حكم قراءة قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي..) لإرشاد من حوله بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-
السؤال:
الفتوى رقم(1760) إذا أراد المسلم أن يصلي على النبي وقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[الأحزاب: 56] هل هذه بدعة؟
الجواب:
إن قرأ المسلم هذه الآية ليرشد من حوله إلى فضيلة الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- وينبههم إلى ذلك حتى يحرصوا على العمل بهذه الفضيلة رجاء الثواب فليس ببدعة، بل هو مشكور ومأجور، وإذا صلى المخاطبون عليه -صلى الله عليه وسلم- كان له مثل أجرهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» رواه مسلم في (الصحيح). وإن كان اتخذ قراءة هذه الآية عادة له عند رغبته في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا العمل لم يكن في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا في عهد أصحابه، ولم يعرف عن أئمة السلف، فينبغي تركه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/145- 146) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس