الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم طاعة الوالدين في الامتناع عن الزواج

الجواب
إذا كنت قادراً على الزواج فقد قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج» فإذا كنت قادراً على الزواج فهنا أمران: أمر والديك بعدم الزواج وأمر نبيك بالزواج فمن تطيع منهما؟ النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ولا إشكال في هذا.
فنقول: إذا كنت قادراً على الزواج فتزوج، سواء رضي الوالدان أم لم يرضيا، أما إذا كنت غير قادر فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : «ومن لم يستطع فعليه بالصوم» وفي هذه الحال إذا كنت غير قادر يجب على أبيك إذا كان قادراً أن يزوجك وجوباً كما يجب عليه أن ينفق عليك؛ لأن إعفاف الإنسان كالإنفاق عليه، هو محتاج إلى إعفاف نفسه كما أنه محتاج إلى الأكل والشرب.
فخلاصة الجواب الآن: إذا كنت قادراً على النكاح فتزوج ولو منعك أبوك وأمك؛ لأن أمامك أمر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو مقدم على أمر والديك.
أما إذا كنت عاجزاً ليس عندك مال وعند أبيك مال، فإن الواجب على أبيك أن يزوجك وإذا امتنع فإنه آثم.
فإن كان أبوك فقيراً فقد أرشد النبي -عليه الصلاة والسلام- الشباب إذا لم يستطيعوا الباءة أن يصوموا، قال: «فعليه بالصوم فإنه له وجاء» أي: قطع؛ لأن الصوم يقلل الشهوة
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(15)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟