الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم رقية المريض بسورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين

الجواب
إن تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وغير هذه السور من القرآن على المريض من الرقية الجائزة التي شرعها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بفعله وبإقراره لأصحابه، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها-: «أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات - سورة الإخلاص والمعوذتين - فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها قال معمر: فسألت الزهري كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه» وروى البخاري عن طريق أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- «أن أناسا من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقال: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالو: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ، فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي-صلى الله عليه وسلم-، فسألوه فضحك، وقال: وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم» ففي الحديث الأول: قراءة النبي-صلى الله عليه وسلم- على نفسه بالمعوذات في مرضه، وفي الثاني: إقراره للصحابة على الرقية بالفاتحة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/242-243)
عبد الله بن سليمان بن منيع ... عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة

هل انتفعت بهذه الإجابة؟