الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 377
الخط

حكم دخول الكافر والفاسق المسجد على غير طهارة من أجل دعوتهم إلى الله

السؤال:

فتوى رقم(3778) على كل مسلم واجب وهو أن يدعو إخوانه الغافلين والمنغمسين في الملاهي والملذات ونحن بالجزائر ننظم جولات ونأتي بالجمهور إلى المسجد كي نذكرهم مصداقا لقوله تعالى ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾[الأعلى: 9] وذلك كي نخرجهم من غفلتهم بإذن الله، لكن بعض المشائخ بالجزائر يقولون: إن إدخال أناس غير متطهرين إلى المسجد حرام، ونحن نرجو من فضيلتكم أن تردوا علينا بنفي هذا الادعاء أو إسناده ونرجو من فضيلتكم الرد على سؤالنا لو تكرمتم في أقرب الآجال ؟

الجواب:

الدعوة إلى الله هي سبيل الرسل وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ، يقول الله جل وعلا: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يوسف: 108] والدعوة تكون للفرد وللجماعة في المساجد والأندية والجامعات والمدارس وغير ذلك من أماكن التجمع، والدعوة عامة للكافر والفاسق والمؤمن، فالكافر لعله يرجع عن كفره، والفاسق لعله يقلع عن فسقه، والمؤمن يزداد إيمانا وبصيرة، ولا بأس بدخول غير المسلم للمسجد إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، مثل رجاء إسلامه إذا سمع الذكرى وحضر حلقة العلم، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بربط ثمامة بن أثال الحنفي بسارية من سواري مسجده - صلى الله عليه وسلم - وهو كافر، فهداه الله وأسلم. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/378 -379) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً