الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم خدمة الزوجة لزوجها

الجواب
الواجب على الزوجة السمع والطاعة لزوجها، وأن تعاشره بالمعروف، كما يعاشرها بالمعروف، قال الله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾[النساء: 19] وقال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾[البقرة: 228]. فالواجب عليها السمع والطاعة في الفراش، وحاجته لنفسها، والواجب عليها أيضا خدمته الخدمة المعتادة، التي يخدم مثلها مثله، فإذا كانت يُخْدم مثلها، فعليه أن يُخْدِمها، وإذا كان مثلها لا يُخْدم في عرف بلادهم، أنهم يَخْدِمُون أزواجهم، وجب عليها أن تخدمه؛ لأن هذه مسائل عرفية، والرسول - صلى الله عليه وسلم- أطلقها، والقرآن أطلقها، ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾[النساء: 19]، ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾[البقرة: 228]. فإذا كانت من بيت يُخْدَم نساؤه، ولا يَخْدِمُون، أخدمها مع القدرة، وإذا كانت في عرفهم أنها تَخْدِم زوجها وتقوم بحاجة البيت، من الطبخ وغيره، فعليها أن تقوم بذلك، وكانت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- يخدمن في البيت، يخدمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في بيته، يقدمن له الطعام والحاجات، وهن أشرف النساء -رضي الله عنهن- ، وأرضاهن، فالواجب على المرأة أن تقوم بالواجب، وأن تخدمه في بيته، وأن تقدم له المعتاد من طعام، وشراب، ولباس وغير ذلك، إلا إذا كان قد استقر في البلد، وعرف في البلد، أن مثلها لا يَخْدِم، وإنما يُخْدَم فيما يتعلق بالطبخ، ونحوه، فإنه يأتي لها بخادم، إذا استطاع ذلك.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/150 ـ 152)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟