الجواب
لا. لأن التفريق على الإطلاق ذم، بل إن الرسول جمع الناس، وجمع الله به بعد الفرقة، وألف به بعد العداوة، وأعز به بعد الذل، ونصر به بعد الخذلان: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى﴾[الضحى:6-8] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-للأنصار حين جمعهم: «ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي، وعالة فأغناكم الله بي، وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي» فلا يمكن أن نسميه المفرق على الإطلاق.
السائل: بل نقول: فرق بين الحق والباطل؟
الشيخ: كما سمى الله القرآن فرقاناً؛ لأنه يفرق بين الحق والباطل.