الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة القبور

الجواب
زيارة المقابر سنة في حق الرجال؛ لأنها ثبتت بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة» وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يزوروها.
ولا تتقيد الزيارة بيوم معين، بل تستحب ليلاً ونهاراً في كل أيام الأسبوع، ولقد ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى البقيع ليلاً فزارهم وسلم عليهم.
والزيارة مسنونة في حق الرجال، أما النساء فلا يجوز لهن الخروج من بيوتهن لزيارة المقبرة، ولكن إذا مررن بها ووقفن وسلمن على الأموات بالسلام الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن هذا لا بأس به؛ لأن هذا ليس مقصوداً، وعليه يحمل ما ورد في صحيح مسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها-، وبه يجمع بين هذا الحديث الذي في صحيح مسلم والحديث الذي في السنن أن الرسول عليه الصلاة والسلام «لعن زائرات القبور» .
وأما تخصيص الزيارة بيوم الجمعة وأيام الأعياد فلا أصل له، وليس في السنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يدل على ذلك.
وأما هل يعرف من يزوره فقد جاء في حديث أخرجه أهل السنن وصححه ابن عبد البر وأقره ابن القيم في كتاب الروح: «أن من سلم على ميت وهو يعرفه في الدنيا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام» .
أما أين يقف الزائر؟ نقول: يقف عند رأس الميت مستقبلاً إياه، فيقول: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، ويدعو له بما شاء ثم ينصرف، وهذا غير الدعاء العام، الذي يكون لزيارة المقبرة عموماً، فإنه يقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(2)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟