الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تأخير الأذن عن أول الوقت

الجواب
إذا كان الإنسان في بلد فلا ينبغي أن يتأخر عن أول الوقت؛ لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى واختلاف المؤذنين والاشتباه على الناس أيهما أصوب هذا المتقدم أو المتأخر.
أما إذا كان في غير البلد فالأمر إليهم، لكن الأفضل أن يؤذنوا في أول الوقت ويصلوا؛ لأن تقديم الصلاة في أول وقتها أفضل، إلا ما شرع تأخيره، فما شرع تأخيره فإنه يؤخر فيه الأذان ولهذا ثبت في صحيح البخاري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر فقام المؤذن ليؤذن فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أبرد» ثم أراد أن يقوم فقال: «أبرد» ثم أراد أن يقوم فقال: «أبرد» حتى ساوى التل ظله ثم أذن، وهذا يدل على أن الأذان مشروع حيث تشرع الصلاة، فإذا كانت الصلاة مما ينبغي تأخيره كصلاة الظهر في شدة الحر، وصلاة العشاء فإنه يؤخر هذا في غير المدن والقرى التي فيها مؤذنون وإلا فلا ينبغي للإنسان أن يتخلف عن الوقت الذي يؤذن فيه الناس.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/189- 190)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟