الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تأخير الأذان عن أول وقته بعشر دقائق

الجواب
إذا كان السائل يريد الأذان فالأولى أن يعبر عنه بالأذان؛ لأنه التعبير الشرعي عنه ولأنه أوضح للناس، وأما الجواب على سؤاله فإنه إذا كان الإنسان في بلد فلا ينبغي أن يتأخر عن أول الوقت؛ لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى واختلاف المؤذنين والاشتباه على الناس أيهما أصوب هذا المتقدم أو المتأخر، أما إذا كان في غير بلد وكانوا جماعة في سفر مثلاً فالأمر إليهم لكن الأفضل أن يؤذنوا في أول الوقت؛ لأن تقديم الصلاة في أول وقتها أفضل إلا ما شرع تأخيره فما شرع تأخيره فإنه يؤخر فيه الأذان ولهذا ثبت في صحيح البخاري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر فقام المؤذن يؤذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أبرد» ثم أراد أن يقوم فقال: «أبرد» ثم أراد أن يقوم فقال: «أبرد» حتى ساوى التل ظله ثم أذن.
وهذا يدل على أن الأذان مشروع حيث تشرع الصلاة فإذا كانت الصلاة مما ينبغي تقديمه قدم الأذان في أول الوقت وإن كانت الصلاة مما ينبغي تأخيره كصلاة الظهر في شدة الحر وصلاة العشاء فإنه يؤخر إذا لم يشق هذا في غير المدن والقرى التي فيها مؤذنون فلا ينبغي للإنسان أن يتخلف عن الوقت الذي يؤذن فيه الناس.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟