الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

حكم الاستغفار وقراءة الفاتحة والصلاة على النبي بعد صلاة العصر

الجواب
هذا العمل بدعة بلا شك وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول على المنبر وهو يخطب الناس: «أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» وصح عنه أنه قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة»، فكل عبادة يتعبد بها الإنسان إلى الله فإنه لابد فيها من أمرين.
الأول: الإخلاص لله عز وجل.
والثاني: المتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تتحقق المتابعة إلا إذا كانت العبادة التي يتعبد بها موافقة للشرع في سببها وجنسها وقدرها وكيفيتها وزمانها ومكانها، وهذه العبادة أو الذكر الذي ذكره السائل لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام لا في زمنها ولا في كيفيتها فهي بدعة يجب على من فعلها أن يتوب إلى الله - عز وجل- وأن يستغني بما شرع الله عما ابتدعه هذا وأمثاله، فإننا عبيد لله - عز وجل - وإذا كنا عبيداً له فلا ينبغي لنا عقلاً ولا يسوغ لنا شرعاً أن نعدل عن الطريق التي رسمها للوصول إليه إلى طريق أخرى نتخذها من أهوائنا والله المستعان.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟