حكم الاستعاذة عند التثاؤب والحمدلة عند التجشؤ
السؤال:
فضيلة الشيخ! ما حكم قول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» عند التثاؤب، و «الحمد لله» عند التجشؤ؟
الجواب:
لا يسن للإنسان إذا تثاءب أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمر عند التثاؤب بأن يكتم الإنسان ما استطاع، فإن لم يستطع يضع يده على فيه، ولم يرشد الأمة إلى أن يقولوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وأما قوله تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾[الأعراف: 200]. فالمراد بنزغ الشيطان هنا الأمر بالمعصية أو ترك الطاعة. وأما الحمد عند التجشؤ فهذا أيضاً ليس بمشروع؛ لأن الجشاء معروف أنه طبيعة بشرية، ولم يقل النبي -عليه الصلاة والسلام-: إذا تجشأ أحدكم فليحمد الله. أما في العطاس، فقد قال: «إذا عطس فليحمد الله» وفي الجشاء لم يقلها. نعم لو فرض أن الإنسان مريض بكونه لا يتجشأ فأحس بأنه قدر على هذا الجشاء فهنا يحمد الله؛ لأنها نعمة متجددة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(89)