الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم اتخاذ الكلب لحراسة البيوت وحكم مسه وغسله

الجواب
استعمال أو اقتناء الكلاب لا يجوز إلا فيما رخص به الشارع والنبي -عليه الصلاة والسلام- رخص في ذلك في ثلاثة أمور:
كلب الماشية: يحرسها من السباع والذئاب.
وكلب الزرع: يحرسه من المواشي والأغنام وغيرها.
والثالث: كلب الصيد ينتفع به الصائد.
هذه الثلاث التي رخَّص النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها باقتناء الكلب وما عداها، فإنه لا يجوز. وعلى هذا فالمنزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة إلى أن يتخذ الكلب لحراسته، فيكون اقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذه الحال محرمًا، لا يجوز، وينتقص من أجور أصحابه كل يوم قيراط أو قيراطان، فعليهم أن يطردوا هذا الكلب وألا يقتنوه، أما لو كأن هذا البيت في مكان في البر خال ليس حوله أحد، فإنه يجوز أن يُقتنى لحراسة البيت ومن فيه وحراسة أهله أبلغ في الحفاظ من حراسة المواشي والحرث، وأما مس هذا الكلب فإن كان مسه بدون رطوبة، فإنه لا ينجس اليد وإن كان مسه برطوبة أي حيث يمس الإنسان ظهره وهو رطب أو يده أو يد الماس رطبة، فإن هذا يوجب تنجيس اليد على رأي كثير من أهل العلم ويجب غسلها أي غسل اليد بعده سبع مرات إحداها بالتراب، وأما الأواني التي يعطى فيها الطعام والشراب، فإنه إذا ولغ في الإناء أي شرب منه غسل الإناء سبع مرات إحداها بالتراب كما ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا إحداها بالتراب».
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟