الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 440
الخط

حكم إفراد يوم الجمعة بالصوم إذا صادف صومًا يعتاده كعاشوراء أو عرفة . .

السؤال:

السائلة لولوة سلمان آل جاسم من البحرين تقول: أفيدكم أنني امرأة أصوم العشرة الأيام الأولى من الأضحى والمحرم والست من شوال والأيام البيض وكذلك الاثنين والخميس ويصادف في هذه الأيام أن أصوم يوم الجمعة وبعض الناس يقولون: بأن صوم يوم الجمعة مكروه؛ لأنه يوم عيد للمسلمين أرجو بيان حكم ذلك؟

الجواب:

ما قاله هؤلاء لكِ من أن صوم يوم الجمعة مكروه هو صحيح، لكن ليس على إطلاقه فصوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «لا تخصوا يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بقيام»، وأما إذا صام الإنسان يوم الجمعة من أجل أنه صادف صومٌ كان يعتاده، فإنه لا حرج عليه في ذلك وكذلك إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده فلا حرج عليه في ذلك ولا كراهة، مثال الأول: إذا كان من عادة الإنسان أن يصوم يوم عرفة فصادف يوم عرفة يوم الجمعة، فإنه لا حرج عليه أن يصوم يوم الجمعة ويقتصر عليه؛ لأنه إنما أفرد هذا اليوم لا من أجل أنه يوم الجمعة، ولكن من أجل أنه يوم عرفة وكذلك لو صادف هذا اليوم يوم عاشوراء واقتصر عليه، فإنه لا حرج عليه في ذلك وإن كان الأفضل في يوم عاشوراء أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده وكذلك أيضاً لو صام يوم الجمعة لا من أجل سببٍ خارجٍ عن كونه يوم الجمعة، فإننا نقول: له إن كنت تريد أن تصوم يوم السبت فاستمر في صيامك وإن كنت لا تريد أن تصوم يوم السبت ولم تصم يوم الخميس، فأفطر كما أمر بذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- أما فعلكِ أنتِ من كونكِ تصومين هذه الأيام التي ذكرت وتصادف يوم الجمعة، فإنه لا حرج عليك أبداً ولم تفعلي مكروهاً. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً