الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم إطلاق لفظ: (يا حبيب النبي)

الجواب
الحقيقة قبل أن نجيب على هذا السؤال: نود أن ننصح الأخ وغيره من المستمعين إلى أن يعرفوا أن الوقت ثمين وأن الإنسان إنما خلق لعبادة الله -عزّ وجلّ- ولا ينبغي أن يضيع وقته في مثل هذه المشاهدات التي لا تعينه على طاعة الله ولا تكسبه مصلحةً في دنياه وإنما هي مضيعة للوقت لا سيما إذا كانت في منتزهاتٍ عامة، فإن الغالب أن هذه المنتزهات العامة لا تخلو من مشاهدة أو سماع ما يحرم هذا حسب ما نظن أنها لا تخلو من مشاهدة أو سماع ما يحرم من أغاني وكلامٍ فاحش بذيء ومن شرب دخانٍ أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي لا يجوز للإنسان الجلوس للمتلبسين بها فننصحه أن يراجع الكتب النافعة القيمة ما دام إنسانا صاحب جدٍ وعمل وكذلك يراجع بعض الصحف التي تبحث في أمورٍ نافعة، أو التي فيها أخبار يطلع الإنسان فيها على أحوال المسلمين وما أشبه ذلك.
وأما إطلاق حبيب النبي على رجلٍ لا يعرف أهو مسلمٌ أو كافر، فإنه لا ينبغي، فإذا علم أنه كافر لا يجوز إطلاقاً، وإذا عرف أنه مسلم، فهذا يجوز إذا كان هذا المسلم ملتزماً بإسلامه حقيقةً، وإذا كان مشكوكاً فيه - والغالب أن الذين يتصارعون هذه المصارعة الحرة يكونون غير مسلمين - فلا ينبغي إطلاق هذا في قومٍ تجهل حالهم؛ لأن حبيب النبي من كان حبيباً لله -عزّ وجلّ- والله تعالى إنما يحب المؤمنين والمتقين والمحسنين، وغيرهم ممن علق الله محبته بما يتصفون به من صفاتٍ يحبها الله.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(1/685-686)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟