الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1819
الخط

حكم أكل ذبيحة مجهول الحال

السؤال:

السؤال الثالث من الفتوى رقم(7533) ما حكم أكل لحم مجهول العقيدة، فمثلا في هذا العصر اختلط الحق بالباطل، ووقوع بعض الناس في الشرك والكفر من ترك الصلاة، والذبح والنذر لغير الله، والاستهزاء والمحاربة للمسلمين الملتزمين، والوقوع باستهزاء بأحكام الله، وسب الدهر، وعبدة المال والجاه واللبس، وسب الدين وغيره، واللحم يذبح في مكان كبير، والذبح باليد لا بآلة كهربائية مثلا، ولكن لا نعلم حالة الشخص الذابح، فهو بالنسبة لنا مجهول تماما؛ لأنه يعطي اللحم لبائع له دكان، ونحن نشتري من هذا الجزار، ممكن يكون الذابح مسلم وممكن يكون غير مسلم، أي: واقع في شرك أو كفر، فلا علم لنا به، فهو مجهول الشخصية والعقيدة، فماذا نفعل؟ نأكل اللحم أو نتركه لكي نتقي الشبه‍ات، مع العلم بأن لا يوجد لحم إلا بهذه الطريقة. مثلا في البلد كلها حالة أخرى في الذبيحة: إذا كان يوجد شخص نعرفه يذبح في بيته وهو لنا مسلم ظاهرياً، أي يصلي فلا نراه بطريقة ظاهرة يذبح أو ينذر لغير الله، أو لم يظهر عليه حالة شرك ولا يسب الدين، فهل نأكل ذبيحته إلى أن يظهر عليه علامة كفر، أو نحن مطالبون بال‍تقصي والتحري عليه ومعرفة كل شيء عن إسلامه أو نترك لحمته.

الجواب:

إذا كان الإنسان مسلماً في الظاهر مجهول الحال من جهة البدع أكلت ذبيحته عملاً بالظاهر، وتحسينا للظن به، أما إذا تبين أنه يذبح للجن أو لأرباب القبور، أو تبين أنه تارك الصلاة عمداً أو نحو ذلك من المكفرات فلا تؤكل ذبيحته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(22/370) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً