الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

تحسين الصوت في الآذان

الجواب
إن كان تحسين الصوت بهما لا يصل إلى حد الغناء بهما فذلك حسن، قال ابن القيم - رحمه الله - : كان - صلى الله عليه وسلم - يحب حسن الصوت بالأذان والقرآن ويستمع إليه، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به» متفق عليه، ولقوله - صلى الله عليه وسلم - : «زينوا القرآن بأصواتكم» رواه أحمد وأصحاب السنن إلا الترمذي وابن حبان والحاكم عن البراء، وزاد الحاكم: «فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً».
قال بعض أهل العلم: معنى يتغنى بالقرآن: يحسن قراءته ويترنم به ويرفع صوته به، كما قال أبو موسى للنبي - صلى الله عليه وسلم - : «لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا» وأما أداؤهما بالألحان والغناء فذلك غير جائز، قال ابن قدامة - رحمه الله - في كتابه (المغني): (وكره أبو عبد الله القراءة بالألحان وقال: هي بدعة...) إلى أن قال: (وكلام أحمد محمول على الإفراط في ذلك، بحيث يجعل الحركات حروفا ويمد في غير موضعه) ا هـ .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/36- 38)
عبد الله بن منيع ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة

هل انتفعت بهذه الإجابة؟