الجواب
تفسير قول الله تعالى: ﴿قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾[مريم: 18] . هو كما ذكره عامة المفسرين منهم الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قال في (تفسيره 3\115) : (أي لما تبدى لها الملك في صورة بشر، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب، خافته وظنت أنه يريدها على نفسها فقالت: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾
أي: إن كنت تخاف الله؛ تذكيرا له بالله وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل، فخوفته أولا بالله عز وجل. قال ابن جرير: حدثني أبو كريب، حدثنا أبو بكر عن عاصم، قال: قال أبو وائل وذكر قصة مريم فقال: قد علمت أن التقي ذو نهية حين قالت: ﴿إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.