السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 1740
الخط

بيان معنى صلاة الله على نبيه في قوله: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي. . .)

السؤال:

السائل منصور اللحياني يقول: قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾[الأحزاب: 56] وقال-صلى الله عليه وسلم-«من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا» كيف تكون صلاة الله والملائكة على النبي-صلى الله عليه وسلم-وكيف تكون صلاة الله على العبد وإذا تليت هذه الآية في الصلاة، فهل يجب علي أن أصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-أم أنصت؟

الجواب:

صلاة الله تعالى على رسوله وصلاة الملائكة على رسوله تعني الثناء عليه قال أبو العالية -رحمه الله-: «صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى» فهذا معنى قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾[الأحزاب: 56] أي يثنون عليه في الملأ الأعلى وأما صلاتنا نحن عليه إذا قلنا اللهم صل على محمد فهو سؤالنا الله عز وجل أن يثني عليه في الملأ الأعلى وإذا مرت هذه الآية في الصلاة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾[الاحزاب: 56]، فلا حرج أن تصلي عليه الصلاة والسلام وإذا لم تصل عليه فلا حرج أيضا أولاً لأنك مأمور باستماع قراءة إمامك وثانيًا؛ لأنه يمكنك أن تنوي بقلبك أنك ستصلى عليه-صلى الله عليه وسلم-في مواطن الصلاة عليه والحاصل أنه إذا مرت بك وأنت في الصلاة، فإن شئت فصل عليه وإن شئت فلا تصل. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً