الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

بيان معنى حديث: (إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة)

الجواب
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة» هذا ثبت في صحيح البخاري وغيره، ومعنى إحصائها: أن يعرفها لفظاً ومعنى، ويتعبد لله بها، ليس إحصاؤها أن تتغيبها فقط، لابد أن تحفظها وتعرف معناها وتتعبد لله بها، أي: بما تقتضيه هذه الأسماء -فمثلاً- إذا علمت أن الله «غفور» فإنك تتعرض للمغفرة فتستغفر، وتفعل العبادات التي تكون سبباً لغفران الذنوب.
وإذا علمت بأن الله سبحانه وتعالى «عليم» لا تفعل شيئاً يبغضه؛ لأنه عالم بك.
وإذا علمت أنه يراك فإن مقتضى هذا الإيمان بأن الله يراك ألا تعمل عملاً سيئاً؛ لأنه يراك ولو كنت في أقصى بيتك.
وإذا علمت أن الله «سميع» فإنك لا تُسمِع الله شيئاً يغضبه.
فإحصاؤها ليس بمجرد أن تحفظها؛ لأن هذا سهل لكنَّ إحصاءها معرفتها لفظاً، أي: حفظها، ومعرفة معناها، والتعبد لله بها، فالإنسان إذا فعل هذا أحصاها لفظاً، وفهمها معنى، وتعبد الله بها فهذا هو الدين، ومن دان لله بهذا أدخله الله الجنة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(17)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟