الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

بيان ما يقال في سجود السهو والتلاوة

الجواب
سجود التلاوة وسجود الشكر يقال فيهما ما يقال في سجود الصلاة يقال فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم اغفر لي. يدعو فيهما كما يدعو في سجود الصلاة، يدعو في سجود السهو وفي سجود الشكر وفي سجود التلاوة لأن الحكم واحد، الله -جل وعلا- قال ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾[ النجم :62]والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في سجوده ويقول -عليه الصلاة والسلام-: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» ويقول -عليه الصلاة والسلام-: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم» فهذا يعم جميع أنواع السجود، وكان يقول في سجوده: «سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى» ويقول أيضا في الركوع والسجود: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي» ويقول فيهما: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح» فالمشروع في سجود التلاوة وسجود الشكر مثل المشروع في سجود الصلاة.
وفي سجود التلاوة والشكر لا يلزم الوضوء، أما سجود الصلاة والسهو فهو جزء من الصلاة لا بد من الطهارة، أما سجود التلاوة فهو سجود مستقل إذا كان خارج الصلاة جاز أن يسجد على غير طهارة على الصحيح، وهكذا سجود الشكر لأنهما يحدثان بأسباب قد تقع والإنسان على غير طهارة، قد تأتي نعمة يبشر بها وهو على غير طهارة، قد يقرأ القرآن وهو على غير طهارة من غير مصحف، فإذا مر بآية السجود أو جاءه ما يبشره بالخير وسجد لله شكرا كل هذا طيب، في الحديث: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا جاءه أمر يسره خر ساجدا لله» ولما جاء إلى الصديق خبر قتل مسيلمة خر ساجدا لله.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(10/ 448- 450)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟