السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 ساعات
0
المشاهدات 412
الخط

بيان حرمة رفع الأصوات عند المصيبة

السؤال:

سائلة تقول عن وفاة أحد الأشخاص: نحن النساء يحتضن بعضنا البعض ونبكي بأعلى صوت لمدة عشر دقائق، ويخرج الناس السرر، وتفرش الأرض لمدة ثلاثة أيام، ما حكم هذا العمل؟

الجواب:

لقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة» الصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة. وكون كل واحدة منكن ترفع صوتها بالنياحة هذا منكر لا يجوز، فالواجب عليكن التوبة من ذلك، والحذر، وأن تنصحن غيركن في ذلك، أما مجرد البكاء من دون صوت فلا بأس، قد بكى النبي -صلى الله عليه وسلم- على بعض بناته وبعض أولاد بناته، لا حرج في ذلك، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم» وأشار إلى لسانه -عليه الصلاة والسلام-. ولما مات ابنه إبراهيم عليه السلام قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» فلا مانع من الحزن والبكاء بدمع العين، أما الأصوات فلا تجوز، رفع الصوت لا يجوز، هذه النياحة التي حرمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن الميت يعذب في قبره بما نيح عليه» فنياحتهن على ميتهن من أسباب التعذيب، إذا ناح أقارب الميت على ميتهم، إذا ناحوا عليه صار هذا من أسباب تعذيبه، فالواجب عليكن وعلى غيركن الحذر من ذلك، وأن يكون الحزن بدون رفع الصوت بالبكاء, لا بأس. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 412- 413)

أضف تعليقاً