الخميس 09 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 3816
الخط

الواجب على المسلم الإيمان بأمور الغيب

السؤال:

السؤال الرابع من الفتوى رقم(6397) صدر منذ عام في تايلاند كتاب باسم [تنبؤات الرسول]، وهذا الكتاب ترجمة عن كتاب بالإنجليزية عنوانه [إسرائيل والنبوات في القرآن] لمؤلف اسمه (علي أكبر) ولقد أتى المؤلف على جميع أحاديث الملاحم والفتن وأشراط الساعة فأولها تأويلا يخشى منه على عقيدة الشباب المسلم فمثلا (الدجال) عبارة عن الخرافات أو الحضارة الغربية (يأجوج ومأجوج) هي الدول العظمى وعيسى -عليه السلام- مات وانتهى أمره (والدابة) كناية عن أراذل الناس أو المخترعات الحديثة إلى غير ذلك من التأويلات. وقد أجاب ناشرو النسخة التايلاندية بأن هذه المسائل ليست من العقيدة في شيء ولا فرق بين من يعتقد بها أو ينكرها ولا تؤثر بحال من الأحوال على إيمان المسلم، فهل هذا الكلام صحيح، وما الجواب على هؤلاء؟

الجواب:

واجب المسلم الإيمان بما أخبر الله به وأخبر به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من أشراط الساعة وغيرها، وقد وصف الله -سبحانه وتعالى- المتقين في أول سورة البقرة بأنهم يؤمنون بالغيب وأثنى عليهم وبين أنهم على هدى من ربهم وأنهم مفلحون. وهذه الأمور قد ثبت الإخبار بها عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وبعضها دل عليه القرآن الكريم فيجب اعتقادها ويحرم إنكار شيء منها أو تأويل نصوصها عن ظواهرها، ومن أنكرها أو تأولها فقد ضل عن سواء السبيل. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/572-573) عبد الله بن قعود ... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً