الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة

الجواب
عليه أن يجتهد ويحرص على أن يقرأه على من هو أعلم منه، ولا يدع القراءة؛ لأن التعلم يزيده خيراً، والحديث المذكور حجة له، وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران». رواه مسلم، ومعنى يتتعتع: قلة العلم بالقراءة، وهكذا قوله: «وهو عليه شاق»؛ معناه: قلة علمه بالقراءة.
فعليه أن يجتهد ويحرص على تعلم القراءة على من هو أعلم منه، وفي ذلك فضل عظيم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» خرجه البخاري في صحيحه، فخيار المسلمين هم أهل القرآن؛ تعلُّماً وتعليماً وعملاً ودعوةً وتوجيهاً.
والمقصود من العلم والتعلم هو العمل، وخير الناس من تعلم القرآن وعمل به وعلَّمه الناس، ويقول عليه الصلاة والسلام: «اقرءوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة». رواه مسلم في صحيحه، ويقول عليه الصلاة والسلام: «القرآن حجة لك أو عليك» خرجه مسلم أيضاً في صحيحه، والمعنى: أنه حجة لك إن عملت به، أو حجة عليك إن لم تعمل به.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/360-361)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟