الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 327
الخط

الصلاة في المسجد التي فيها قبور بين الجواز والحرمة

السؤال:

عندنا مسجد في السودان، وهو المسجد الوحيد بالقرية، وبداخله خمسة من القبور، فقد سألت بعض العلماء، فمنهم من قال: لا تجوز الصلاة فيه. ومنهم من أجازها، نرجو الإفادة جزاكم الله خيرا.

الجواب:

جميع المساجد التي فيها القبور لا يصلى فيها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن من فعل ذلك، فقال: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» وقال -عليه الصلاة والسلام-: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوها مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك» فنهاهم عن اتخاذ القبور مساجد، واتخاذها مساجد للصلاة فيها؛ لأنه إذا صلى في الأرض فقد اتخذها مسجدا، يقول -عليه الصلاة والسلام-: «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» فليس للمسلم أن يصلي في مسجد فيه قبور ولو قبرا واحدا، ولا يجوز للمسلمين أن يفعلوا ذلك، بل يجب عليهم أن تكون قبورهم خارج المساجد في مقابر مستقلة، كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، ما كان يقبر في المساجد، المقبرة معروفة وحدها في البقيع، وهكذا المسلمون في كل مكان، المقابر وحدها مستقلة؛ لأنه لا يجوز الدفن في المساجد، ولا يجوز بناء المساجد على القبور أيضا؛ لا هذا ولا هذا، لا يبنى مسجد على قبر، ولا يدفن الميت بعد بناء المسجد، لا هذا ولا هذا، الواجب أن تكون القبور خارج المساجد، ولا تكون في المساجد، وكل مسجد فيه قبور لا يصلى فيه، ولا تصح الصلاة فيه؛ لأن هذا فيه مشابهة اليهود والنصارى في أعمالهم القبيحة؛ ولهذا لعن الرسول -عليه الصلاة والسلام- من فعل هذا، وهذا يدل على بطلان الصلاة، لما ذمهم النبي وعابهم على هذا الفعل دل على بطلانها، نسأل الله السلامة. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(11/ 398- 399)

أضف تعليقاً