الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

التوحيد أصل الدِّين وأساس الملة

الجواب
معرفة التوحيد هي أصل الأصول وأصل الدين كما تقدم ، أصل الدين أن تعلم معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، هذا هو أعظم واجب ، وهو أول شيء دعت إليه الرسل ودعا إليه نبينا عليه الصلاة والسلام ، تفقيه الناس بالشهادتين ، وأن يخلعوا الأوثان والأصنام ، وأن يعبدوا الله وحده .
هذا أول شيء دعت إليه الرسل ، وهذا هو الواجب على كل مسلم مكلف: وأن يوحد الله ، وأن يخصه بالعبادة قبل كل شيء، كما قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمد:19] ، وقال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾[الإسراء:23] ، وقال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾[النساء:36]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾[النحل: 36].
فالواجب على كل مكلف: أن يتفقه في الدين ، وأن يخص الله بالعبادة ، وأن يعرف معنى ( لا إله إلا الله ) ، ومعنى شهادة ( أن محمدا رسول الله ) ، وأن معنى الأولى: توحيد الله والإخلاص له ، وصرف العبادة له دون كل ما سواه ، والإيمان بأن هذا هو الحق ، وهو أصل الدين وأساس الملة ، كما قال الله سبحانه: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ ﴾[الحج: 62]مع الإيمان برسول الله وأنه رسول حقا ، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأن الواجب اتباعه والسير على منهاجه ، وأن الأعمال لا تقبل إلا بالأمرين: الإخلاص لله ، والمتابعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم- .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/184)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟