الخميس 09 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 366
الخط

التباغض والتناحر.. بين المسلمين بسبب الدعاء بعد الفريضة

السؤال:

الفتوى رقم(14791) لقد كثر الجدال والشقاق في الآونة الأخيرة بين العلماء في مختلف مناطق بنغلاديش، حول مسألة الدعاء بعد التسليم من الصلاة المفروضة، حيث يدعو الإمام يرفع يديه مستقبلا القبلة والمأمومون بعد كل الصلوات المكتوبة الخمس على المواظبة، ويتبعه المأمومون أيضا بقول اللهم آمين.. اللهم آمين.. فقط برفع أيديهم مع رفع الأصوات، وفي الختام يمسحون وجوههم بأيديهم ويختمون الدعاء. وقد بدأ يحدث التضارب والقتال والفرقة بين العلماء بعضهم بعضا وبين العوام بعضهم بعضا اتباعاً منهم للعلماء، بعض يقول إنه بدعة، وبعض يقول بقول آخر إنها جائز وسنة. فالرجاء من سماحتكم بيان الحق في هذه المسألة بيانا مزودا بأدلة الكتاب والسنة، ومع آراء العلماء في ذلك، كما أرجو بيان آداب وكيفيات الدعاء، مع ذكر المواضع التي يجوز فيها الدعاء جماعياً. ولكم مني جزيل الشكر وسيكون لفتواكم أثر بالغ في حسم الخلاف إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:

على المسلمين أن يعرفوا صحة ما يفعلونه في صلواتهم وأدعيتهم، وهل هو ثابت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو هو بدعة استحدثت وتطاول عليها الزمن حتى ألفها الناس وظنوها من واجبات الدين التي يغضبون من أجلها.  وينبغي أن يعلم المسلم أن هذه البدع ليست من البدع المكفرة التي تبعد المسلم عن الإسلام أو تبطل صلاة من فعلها، بل هي من البدع التي ليس لها أصل في الدين، ولا يؤجر المسلم على فعلها؛ لأنها لم تثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ ولهذا فلا يجوز الاقتتال بين المسلمين من أجلها أو ترك المسجد وهجر الجماعة من أجل ذلك، بل يصلي المسلم خلف من يفعل ذلك، مع إبلاغه بعدم مشروعيته والإنكار عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/192-193)المجموعة الثانية عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً