الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

الاستدلال بحديث الأعمى على جواز الاستغاثة بالنبي بعد موته

الجواب
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن: حديث الأعمى أخرجه الإمام الترمذي بسنده عن عثمان بن حنيف -رضى الله عنه-: «أن رجلا ضرير البصر أتى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت، صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في» وقال: حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر الخطمي.
والحديث على تقدير صحته ليس فيه دعاء الأعمى للنبي-صلى الله عليه وسلم-، وإنما فيه دعاء الله تعالى بتوجهه بالنبي-صلى الله عليه وسلم- في حياته، كما دعا الله تعالى أن يشفع فيه النبي-صلى الله عليه وسلم- لتقضى حاجته.
وليس في الحديث ما يدل على جواز دعاء الموتى، وقد تكلم أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- في هذا الحديث كلاما طيبا وأوضح معناه في كتابه [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة] فراجعها لتستفيد أكثر.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/110-112)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟