الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

الإعلان في المسجد عن حجة الاستحكام

السؤال
الفتوى رقم(3842)
يقوم بعض المواطنين بالإنهاء عن بعض ممتلكاتهم رغبة الحصول على صكوك تملك، وتقوم المحكمة بإرسال نسخة من الإنهاء لإمام المسجد بغرض إعلانها لأهالي القرية وإعلامهم بذلك، ويقوم إمام المسجد بقراءة ذلك الإنهاء داخل المسجد وعقب الصلاة مباشرة، ويحدث في أحيان كثيرة أن يحدث ذلك الإنهاء الكثير من الأخذ والرد والمشادة بين المصلين داخل المسجد، وقد ارتأى عدد من الأفراد أن يكتفي الإمام بعد صلاة الجمعة بأن يعلن للمصلين أنه سيتم بعد السنة قراءة إنهاء لفلان من الناس ويسميه لهم في حرم المسجد، فمن كان شريكا أو مجاورا أو له حق لدى ذلك المنهي أو يرغب سماع الإنهاء فيمكنه ذلك في حرم المسجد بعد السنة، أما المسجد فلم يبن لذلك، وقراءة الإنهاء داخل المسجد وما يستتبعه ذلك لما أشرنا إليه يحدث البلبلة والهرج الذي لا خير فيه. أرجو من سماحتكم إشعارنا عما إذا كان ما ارتآه أولئك الأفراد يتفق وما يراه سماحتكم من حل لتلك المشكلة حيث إنه يحقق الإعلان للجميع بأنه سيتم قراءة إنهاء في حرم المسجد يخص فلانا من الناس، وفي الوقت ذاته يجنب المصلين كثرة الجدل والأخذ والرد داخل المسجد، أم أن بقاء الموضوع بشكله الحالي لا بأس منه ؟
الجواب
لا يجوز أن يعمل ذلك في المسجد ولا في حرمه الذي يحسب منه؛ لأن المساجد بنيت لعبادة الله وتعليم العلم وتعلمه إلى غير ذلك من أمور الدين. أما استعماله فيما ذكر فليس من الدين في شيء ويمكن أن يلصق الإعلان خارج باب المسجد في مكان معين دائما ليعرفه الناس، وبهذا تدرأ المفسدة عن المسجد وتحصل المصلحة من الإعلان.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/303- 304)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟