الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 461
الخط

إلقاء الدروس قبل صلاة الجمعة فيه تفصيل:

السؤال:

الدرس الذي يكون قبل الأذان يوم الجمعة ما حكمه وما حكمه إذا كان بشكل مستمر ؟

الجواب:

أما الدرس الخاص الذي يكون بين عالم وتلاميذه، فهذا لا بأس به إلا أنه نهي عن التحلق يوم الجمعة إذا كان في ذلك تضييق على من يأتون إلى الجمعة، وأما إذا كان عامّا مثل أن يكون الدرس في مكبر الصوت عاماً على جميع الحاضرين، فإن هذا منكر وبدعة أما كونه منكرا فلأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنكر على أصحابه حين كانوا يصلون أوزاعاً فيجهرون بالقراءة فقال عليه الصلاة والسلام: «كلكم يناجي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً بالقراءة»؛ لأنه إذا رفع صوته شوش على الآخرين، فهذا وجه كونه منكراً فإن هذا الذي يحدث الناس بمكبر الصوت يوم الجمعة يؤذي الناس؛ لأن من الناس من يحب أن يقرأ القرآن ومن الناس من يحب أن يتنفل بالصلاة ومن الناس من يحب أن يفرغ نفسه للتسبيح والتهليل والتكبير وليس كل الناس يرغبون أن يستمعوا إلى هذا المتحدث، فيكون في هذا إيذاء لهم ومن أجل هذا أنكر النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على أصحابه الذين يجهر بعضهم على بعض. وأما كونه بدعه، فلأن هذا لم يحدث في عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وهو - صلى الله عليه وسلم - أحرص الناس على تبليغ الرسالة ولم يحصل وذلك؛ لأنه سوف يحصل للناس التذكير والموعظة في الخطبة المشروعة التي ستكون عند حضور الإمام.  فنصيحتي لإخواني في أي بلد من بلاد المسلمين الذين يقومون بهذا أن يدعوا هذا العمل أن يدعوه لله تقربا إليه وإذا أرادوا أن يعظوا الناس فليعظوهم في وقت آخر حسبما تقتضيه الأحوال.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً