السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 267
الخط

إشكال في قراءة القرآن على من تعسرت ولادتها والجواب عنه

السؤال:

فضيلة الشيخ: قرأت لكم في أحد مساجد عنيزة منشوراً معلقاً في المسجد ومضمونه: أنه إذا تعسرت الولادة على المرأة فبالإمكان أن تقرأ بعض السور والآيات... إلى غير ذلك، وذكر في المنشور أنه من باب التجربة له إيجابيته، فهل نجعل ما يحصل بالتجربة مقياساً للشرع والعبادة أم لا ؟

الجواب:

أما السؤال الآن - كما سمعنا - يقول: إن الحامل التي تعسرت ولادتها هي التي تقرأ، وليس كذلك، بل يقرأ لها في ماء وتسقى منه، ويمسح به ما حول مخرج الولد، وهذا نافع بإذن الله. وأما التجربة فإن كان المجرب له أصل، فإن التجربة تكون تصديقاً له، وإن لم يكن له أصل فإن كانت هذه التجربة في أمور محسوسة فلا شك أنها عمدة، وإن كانت في أمور شرعية فلا، القرآن الكريم الاستشفاء به له أصل، قال الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾[الإسراء: 82] فله أصل، فإذا جربت آيات من القرآن لمرض من الأمراض ونفعت صار هذا النفع تصديقاً لما جاء في القرآن من أنه شفاء للناس. أما غير الأمور التعبدية فهذه خاضعة للتجربة بلا شك، فلو أن إنسانا مثلا له بصيرة فيما يخرج من الأرض من الأعشاب ونحوها خرج إلى البر وجمع ما يرى أن فيه مصلحة وجرب فإنه يثبت الحكم به.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(37)

أضف تعليقاً