السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 7770
الخط

إذا صلى شخص خلف إمام يسرع في صلاته فماذا يفعل ؟

السؤال:

يقول السائل إبراهيم حسين محمد حلائب إني كنت أصلي مع إمام وبعد أن أديت الركعة الأولى معه وجاءت الركعة الثانية وعند الركوع أسرع وعندما جئت أركع رفع وعند الركوع سجد فما حكم صلاتي هذه وفقكم الله ؟

الجواب:

إذا كان الإمام يسرع هذا الإسراع الذي لا يتمكن به المأموم من فعل الواجب من الطمأنينة أو غيرها فإن الواجب على المأموم حينئذٍ أن ينفرد عنه ويصلي وحده لأنه بين أمرين: إما أن يترك واجب المتابعة وإما أن يترك واجب الصلاة فلا يمكنه الجمع بينهما وأيضاً الإمام في هذه الحال لا يصلح أن يكون إماماً؛ لأنه يجب على الإمام أن يراعي حال المأمومين ويحرم عليه أن يسرع سرعة تمنعهم فعل ما يجب وعليه فنقول إذا دخلت مع إمام ووجدت أنه يسرع إسراعاً لا تتمكن به من فعل الواجب وجب عليك أن تنفرد وتتم صلاتك وحدك. فضيلة الشيخ: لكنه يفارق الجماعة في هذه الحال ؟ نعم لأنه لا يمكن أن يأتي بالصلاة على وجه الوجوب لأنه الآن بين أمرين إما أن يتابع ويترك الواجب فيصلي بلا طمأنينة وبلا تسبيح وإما أن لا يتابع الإمام وحينئذٍ فيُفقد معنى الجماعة يعني لابد أن يتأخر إذا ركع لابد أن يطمئن والإمام يرفع ويسجد قبل أن يقوم هذا من ركوعه. فضيلة الشيخ: هل عدم المتابعة تبطل الصلاة ؟ نعم؛ لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال: «إذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا» فأمر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بأن يكون فعلنا موالياً لفعل الإمام وإذا لم يمكنا ذلك فأين المتابعة وإذا كان المأموم يجوز أن ينفرد لتطويل الإمام أو لعذر يطرأ له فما بالك بالتخفيف الذي لا يمكنه أن يفعل الواجب.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً