الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

إذا اشترك جماعة في بناء مسجد، فكيف يكون الأجر بينهم ؟

الجواب
هل قرأت إذا زلزلت ؟ ماذا قال الله في آخرها ؟
السائل: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ﴾[الزلزلة: 7] .
الشيخ: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾[الزلزلة: 7-8] كل واحد له أجر ما عمل، لكن يكون له أجر ثان من جهة ثانية وهي التعاون على البر؛ لأنه لولا اجتماع هؤلاء كل واحد أتى بقليل ما قام البناء، فنقول: له أجر عمله وله أجر المساعدة والمعارضة، مثال ذلك: رجل أنفق مائة ريال صدقة له أجرها، أنفق مائة ريال في بناء مسجد، هذه النفقة صار فيها نفع من وجهين:
أولاً: العمل يعني: أجر هذه الدراهم، والثاني: المساعدة حتى يتكون المسجد، لكن إذا تبرع هذا الرجل للمسجد بعشرين ألفاً، وهذا بعشرين ريالاً، فلا يمكن أن نقول: هم سواء، كل له أجر البناء كاملاً، هذا لا يمكن.
انظر يا أخي! الثواب حسب العمل، نقول: هذا له أجر عمله على قدر ما أنفق وله أجر التعاون على إقامة هذا المسجد.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(230)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟