السبت 26 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-12-2022

هل الدعاء بنزع الرياء من الاعتداء في الدعاء؟

الجواب

الدعاء بنزع الرياء من القلب من أفضل الدعاء؛ لأنك إذا سألت الله أن ينزع من قلبك الرياء، فكأنك سألت الله -عزَّ وجلَّ- أن يعيذك من الشرك؛ فالرياء نوع من الشرك، وقد جاء في الحديث: «اللهُمَّ إني أعوذُ أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلمُ»[رواه البخاري في الأدب].

فسؤال الله - عزَّ وجلَّ - أن ينزع الرياء من القلب ليس من الاعتداء في الدعاء، بل هو من الدعاء المطلوب.

وأمَّا الاعتداء في الدُّعاء فأن يسألَ الإنسانُ ربَّه ما لا يُمكِنُه، مثل أن يقول: اللهُمَّ اجعلني نبيّاً. فهذا مُحرَّم؛ لأنه غير ممكن بعد بعثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأن الله قال: ﴿وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب: 40]، أو يدعو بإثم؛ كأن يسأل الله تعالى ما لا يَحِلُّ له، مثل أن يسأل أن يُيسِّرَ الله السرقةأو الزنا - والعياذ بالله - وشرب الخمر.

المصدر:

[سؤال على الهاتف، للشيخ ابن عثيمين (1/23، 24)]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟