الإثنين 06 ذو القعدة 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

صفة الوضوء والغسل المجزئ والكامل

الجواب
الوضوء شرط لصحة الصلاة فلا صلاة لمن لا وضوء له؛ لقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا يقبل الله صلاة بغير طهور» ولقوله: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» فلا بد من الوضوء، وصفته على وجهين:
1- وجه مجزئ.
2- وجه كامل.
فالمجزئ أن يقتصر على ما ذكره الله تعالى في القرآن: ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾[المائدة:6] ولم يذكر الله تعالى التثليث، أي: ما ذكر ثلاثاً، فلو أن الإنسان توضأ فغسل وجهه مرة واحدة ثم غسل يديه من أطراف الأصابع إلى المرفق مرة واحدة، ثم مسح برأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين مرة واحدة لكفى، لكن الأفضل أن يثلث ويغسل كفيه قبل غسل وجهه، فإذا حضر عنده ماء كثير فلينو، ثم ليسم ثم ليغسل كفيه ثلاثاً، ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاثاً، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، ثم يمسح برأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً هذا هو الوضوء الأكمل الأتم.
أما غسل الجنابة فله صفتان:
1- صفة مجزئة.
2- صفة كاملة.
فالمجزئة: أن يعم بدنه كله بالماء غسلاً، ومنه المضمضة والاستنشاق.
والكامل: أن يتوضأ أولاً كما يتوضأ للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات، ثم يغسل بقية جسده، يبدأ بالأيمن قبل الأيسر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(37)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟