الجواب
من رأى شخصا يرتكب أحد المنكرات أو البدع فإنه ينبغي له أن يقوم بمناصحته برفق ولين وحكمة ويدعوه إلى الله بالتي هي أحسن ويبين له الحق لعله أن يقلع من ذنبه ويتوب إلى الله سبحانه في الدخول في الإسلام، وكذلك إن كانوا فقراء جاز توبة نصوحا وعليه أن يبذل جهده في إزالة ذلك المنكر وتغييره حسب قدرته واجتهاده؛ لما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: «من رأى منكم منكرا فلغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» رواه الإمام مسلم والترمذي وغيرهما، وفي راوية لمسلم من حديث ابن مسعود «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» ولقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة: 2]، فإن استمر مرتكب هذا المنكر في غيه وضلاله ولم يرجع عن معصيته وأصر على جرمه فإنه يبلغ الجهات المختصة بذلك لإزالة المنكر وإظهار الحق والأخذ على يد الظالم وأطره على الحق أطرا وكسر شوكة أهل البدع والفساد ومنع ضررهم عن المسلمين وتأثيرهم عليهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.